سمو وزير الطاقة يرعى توقيع اتفاقيات لاستثمارات صناعية ضخمة في 5 قطاعات لشركة "دسر"
الرياض 26 شعبان 1443 هـ الموافق 29 مارس 2022 م
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، أعلنت الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية «دسر»، المملوكة لكل من صندوق الاستثمارات العامة، وشركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» عن توقيع أربع اتفاقيات مع شركاء دوليين، تتضمن إنشاء مصنع للأنابيب غير الملحومة، ومصنع للحافلات الكهربائية الهيدروجينية والتقليدية، ومركز للابتكار والتصنيع للطباعة الثلاثية، ومصنع لإنتاج مواد كيماوية لتصنيع النفط المستخرج من المياه، بالإضافة إلى استحواذ عالمي على شركة للتقنيات النظيفة تعمل على صناعة الحفازات الكيميائية والمعدات المتطورة المتخصصة في تقنيات الاستدامة البيئية في صناعات المعادن والأسمدة والكيمياويات وتكرير النفط، وتوقيع اتفاقية مع هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، ومذكرة تفاهم مع صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف».
وجاء الإعلان عن الاتفاقيات ومذكرة التفاهم، في حفل أقيم في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كاسبارك)، بحضور معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن ابراهيم الخريف، ومعالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ ونائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة (سابك) الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان.
وتمثلت الاتفاقية المشتركة الأولى مع شركة سيا تشانغوون الكورية، لإنشاء أول مصنع في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) لصناعة أنابيب فولاذية مقاومة للصدأ (ستانلس ستيل) غير الملحومة، ويقدر حجم الاستثمار الإجمالي لهذا المشروع مليار ريال (270 مليون دولار) وسوف تضخ شركتي" سيا" و"دسر"، ما يصل إلى 525 مليون ريال (140 مليون دولار) بنسبة 51% و49% على التوالي، في حين سيتم تمويل باقي المبلغ من قبل صندوق التنمية الصناعية السعودي.
أما الاتفاقية الثانية فقد تم توقيعها بالشراكة مع كل من شركة تطوير لخدمات النقل وشركة سي اتش تي سي (CHTC KINWIN) الصينية، وذلك لإنشاء أول مصنع للحافلات في المملكة بقدرة إنتاجية تصل إلى (3000) حافلة سنوياً. ويُعتبر هذا المشروع من المشاريع المتوافقة مع رؤية المملكة 2030، لما له من أهمية خاصة لكونه الأول من نوعه في المملكة لتوطين صناعة حافلات تستخدم التقنيات الحديثة للمحركات، كالمحركات الكهربائية، والمحركات الهيدروجينية بالإضافة أيضا إلى محركات الاحتراق الداخلي (البنزين والديزل). وسوف تخدم هذه الحافلات عدة قطاعات من أبرزها قطاع التعليم، والحج والعمرة، وقطاع النقل العام والسياحة. سوف يتم إنشاء هذا المشروع في مدينة جدة ومن المخطط أن يبدأ الإنتاج في الربع الرابع من عام 2024م.
وتمثلت الاتفاقية المشتركة الثالثة التي أعلن عنها في هذه المناسبة بين «دسر»، وشركة ثري دي سيستمز الأمريكية (3D Systems)، لإنشاء (مركز الابتكار والتصنيع بالإضافة) في المملكة، وسيوفر المشروع المشترك حلولاً هندسية للطباعة ثلاثية الأبعاد والطباعة عند الطلب لخدمة القطاعات الرئيسية، مثل القطاعات الصناعية والطبية والمجالات الدفاعية، وسيدعم هذا المشروع رحلة التصنيع التي تقوم بها المملكة بإضفاء الطابع المحلي على التكنولوجيات المتقدمة، والمساهمة في أمن سلاسل الإمداد وبناء قدرات فريدة لوظائف المستقبل.
أما اتفاقية الشراكة الرابعة فكانت بين شركتي دسر وبيكر هيوز الأمريكية (Baker Hughes)، لبناء منشأة بطاقة إنتاجية تبلغ 30 ألف طن متري سنويا لإنتاج المواد الكيمائية المستخدمة في عمليات تصنيع النفط المستخرج ومعالجة المياه. حيث سيكون المشروع أحد اول المشاريع في المملكة التي ستقدم تقنية التفاعل الكيميائي، ويلبي المشروع في المقام الأول احتياجات شركات النفط والغاز وشركات معالجة المياه والشركات البتروكيماوية، وسيقام المشروع في مدينة الجبيل الصناعية.
كما أعلنت دسر عن نجاحها في إتمام صفقة استحواذ مع تحالف دولي يضم كلا من برودبيك جلوبال (BPG) وصندوق آسيا الأخضر (AGF)، للاستحواذ على شركة دوبونت للتقنيات النظيفة (DuPont Clean Technologies). وقد تم تغيير اسم الشركة إلى اليسنت للتقنيات النظيفة (Elessent Clean technologies)، الجدير بالذكر أن الشركة الجديدة رائدة عالميا في صناعة المحفازات الكيميائية والمعدات المتطورة المتخصصة في تقنيات الاستدامة البيئية في صناعات المعادن والأسمدة والكيمياويات وتكرير النفط.
من جهته، أعتبر الدكتور رائد الريس، الرئيس التنفيذي لشركة «دسر» أن توقيع هذه الاتفاقيات تعد نقلة مهمة في مسيرة دسر، وإبراز بشكل عملي لرسالتها المتمثلة بضخ استثمارات صناعية في المملكة، وجلب التقنيات والمعارف بهدف استغلال الموارد المتاحة في المملكة لخلق قيمة مضافة أكبر محلياً" وأضاف د. الريس:" نهتم في دسر كثيراً بقياس الأثر التنموي للمشاريع قبل اعتمادها، فالمشاريع المعتمدة لدسر حالياً تمكنت -ولله الحمد- من جذب استثمارات أجنبية تجاوزت قيمتها مليار ريال سعودي، وخلق أكثر من 2600 وظيفة مباشرة بحلول عام 2030م بنسب سعودة لا تقل عن 65% وتصل إلى 90 % في بعض المشاريع، ونستهدف أن تضيف تلك الاستمارات إلى الناتج المحلي الإجمالي ما يعادل 50 مليار ريال سعودي خلال العشرين سنة القادمة".